کد مطلب:274821 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:220

فی علامات ظهور المهدی
المرویه عن ائمه اهل البیت (ع) و قد رواها اصحابنا رضوان الله علیهم باسانیدهم المتصله كالنعمانی و الشیخ الطوسی فی كتابی الغیبه و المفید فی الارشاد و غیرهم و نحن نوردها بحذف الاسانید قصدا للاختصار او نذكر حاصل الروایه و نسردها مفصله مرتبه بحسب الامكان تسهیلا لتناولها و معرفتها ثم ان هذه العلامات منها بعید مثل اختلاف بنی العباس و زوال ملكهم و غیر ذلك و منها قریب كخروج السفیانی و طلوع الشمس من مغربها و غیر ذلك و منها محتوم كما نص علیه فی الروایات كالسفیانی و الیمانی و الصیحه من السماء و غیر ذلك و منها غیر محتوم قال المفید بعد سرده لعلامات الظهور كما سیاتی و من جمله هذه الاحداث محتومه و منها مشترطه اقول و لعل المراد بالمحتوم ما لا بد من وقوعه و لا یمكن ان یلحقه البداء الذی هو اظهار بعد اخفاء لا ظهور بعد خفاء و الذی هو نسخ فی التكوین كما ان النسخ المعروف نسخ فی التشریع و بغیر المحتوم او المشترط ما یمكن ان یلحقه البداء و المحو و النسخ فی التكوین یمحو الله ما یشاء فهو مشترط بعدم لحوق ذلك فاما المحتوم فقد اختلفت الروایات فی تعداده زیاده و نقیصه ففی بعضها خمس علامات محتومات قبل قیام القائم (ع) السفیانی و الیمانی و المنادی من السماء باسم المهدی و خسف فی البیداء و قتل النفس الزكیه و فی بعضها قال من المحتوم و عد المذكورات الا انه قال بدل الیمانی و كف تطلع من السماء و عد معها القائم و فی بعضها قال من المحتوم و عد المذكورات ایضا الا انه ذكر طلوع الشمس من مغربها و اختلاف بنی العباس فی الدوله بدل الیمانی و الخسف و عد معها قیام القائم من آل محمد ص قال النعمانی فی غیبته هذه العلامات التی ذكرها الائمه (ع) مع كثرتها و اتصال الروایات بها و تواترها و اتفاقها موجبه ان لا یظهر القائم (ع) الا بعد مجیئها اذ كانوا قد اخبروا انه لا بد منها و هم الصادقون حتی انه قیل لهم نرجو ان یكون ما نومل من امر القائم و لا یكون قبله السفیانی فقالوا بلی و الله انه لمن المحتوم الذی لا بد منه ثم حققوا كون العلامات الخمس ای الیمانی و السفیانی و النداء من السماء و خسف بالبیداء و قتل النفس الزكیه التی هم اعظم الدلائل علی ظهور الحق بعدها كما ابطلوا امر التوقیت و قالوا من روی لكم عنا توقیتا فلا تهابوا ان تكذبوه كائنا ما كان فانا لا نوقت و هذا من اعدل الشواهد علی بطلان امر كل من ادعی ذلك قبل مجی ء هذه العلامات انتهی. و قال المفید فی الارشاد قد جاءت الاثار بذكر علامات لزمان قیام القائم المهدی (ع) و حوادث تكون امام قیامه و آیات و دلالات فمنها خروج السفیانی و قتل الحسنی و اختلاف بنی العباس فی الملك



[ صفحه 72]



و كسوف الشمس فی النصف من شهر رمضان و خسوف القمر فی آخره علی خلاف العاده و خسف بالبیداء و خسف بالمشرق [1] و خسف بالمغرب [2] و ركود الشمس من عند الزوال الی وسط اوقات العصر و طلوعها من المغرب و قتل نفس زكیه یظهر الكوفه فی سبعین من الصالحین و ذبح رجل هاشمی بین الركن و المقام و هدم حائط مسجد الكوفه و اقبال رایات سود من قبل خراسان و خروج الیمانی و ظهور المغربی بمصر و تملكه الشامات و نزول الترك الجزیره و نزول الروم الرمله و طلوع نجم بالمشرق یضی ء كما یضی ء القمر ثم ینعطف حتی یكاد یلتقی طرفاه و حمره تظهر فی السماء و تنتشر فی آفاقها و نار تظهر بالمشرق طولا و تبقی فی الجو ثلاثه ایام او سبعه ایام و خلع العرب اعنتها [3] و تملكها البلاد و خروجها عن سلطان العجم و قتل اهل مصر امیرهم و خراب الشام و اختلاف ثلاث رایات فیه و دخول رایات قیس و العرب الی مصر و رایات كنده الی خراسان و ورود خیل من قبل المغرب حتی تربط بفناء الحیره و اقبال رایات سود من قبل المشرق نحوها و بشق فی الفرات حتی یدخل الماء ازقه الكوفه و خروج ستین كذابا كلهم یدعی النبوه و خروج اثنی عشر من آل ابی طالب كلهم یدعی الامامه لنفسه و احراق رجل عظیم القدر من شیعه بنی العباس بین جلولاء و خانقین و عقد الجسر مما یلی الكرخ بمدینه بغداد و ارتفاع ریح سوداء بها فی اول النهار و زلزله حتی ینخسف كثیر منها و خوف یشمل اهل العراق و بغداد و موت ذریع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و جراد یظهر فی اوانه و فی غیر اوانه حتی یاتی علی الزرع و الغلات و قله ریع لما یزرعه الناس و اختلاف صنفین من العجم و سفك دماء كثیره فیما بینهم و خروج العبید عن طاعه ساداتهم و قتلهم موالیهم و مسخ القوم من اهل البدع حتی یصیروا قرده و خنازیر و غلبه العبید علی بلاد السادات و نداء من السماء حتی یسمعه اهل الارض كل اهل لغه بلغتهم و وجه و صدر یظهران من السماء للناس فی عین الشمس و اموات ینشرون من القبور حتی یرجعوا الی الدنیا فیتعارفون فیها و یتزاورون ثم یختم ذلك باربع و عشرین مطره تتصل فتحیی بها الارض بعد موتها و تعرف بركاتها و تزول بعد ذلك كل عاهه عن معتقدی الحق من شیعه المهدی فیعرفون عند ذلك ظهوره بمكه و یتوجهون نحوه لنصرته كما جاءت بذلك الاخبار قال ذكرناها علی حسب ما ثبت فی الاصول و تضمنتها الاثار المنقوله و بالله نستعین و ایاه نسال التوفیق ثم اورد المفید ره عده احادیث مسنده فی علامات الظهور ننقلها فی تضاعیف ما یاتی ان شاء الله و عن كتاب العدد القویه قد ظهر من العلامات عده كثیره مثل خراب حائط مسجد الكوفه و قتل اهل مصر امیرهم و زوال ملك بنی العباس علی ید رجل خرج علیهم من حیث بدا ملكهم و موت عبد الله آخر ملوك بنی العباس و خراب الشامات و مد جسر مما یلی الكرخ ببغداد كل ذلك فی مده یسیره و انشقاق الفرات و سیصل الماء ان شاء الله الی ازقه الكوفه اقول یمكن ان تكون هذه علامات بعیده و یمكن كون العلامه غیر ما حصل بل شی ء یحصل فیما بعد و لنشرع فی تفصیل تلك العلامات المستفاده من الروایات فنقول.


[1] هو الخسف ببغداد و البصره كما سياتي.

[2] هو الخسف بالشام كما سياتي.

[3] خلع العرب اعنتها كنايه عن خروجها عن الطاعه لغيرها تشبيها بالفرس الذي خلع عنانه فلا يكون له عنان يقاد به و يمسك و منه قولهم خلع فلان عذاره اي اصبح كالفرس المرسل الذي لا عذار في راسه يفعل ما يشاء و يذهب اين شاء و مقابله قولهم ملك فلان زمام الامر او مقاليده و غير ذلك.